ضغط الدم المرتفع: الأعراض والتشخيص

ضغط الدم المرتفع: الأعراض والتشخيص 

أولا : الأعراض 

اذا عرفنا ان مرض ارتفاع ضغط الدم يسمى القاتل الصامت سنفهم مباشرة ان هذا المرض ليست له اية اعراض محددة كاشفة مبينة له بحيث اذا ظهرت يتبين للمريض انه مصاب به
ولكن كما ذكرنا سابقا ان ضغط الدم المرتفع قد يصيب الشخص لسنوات بدون ان يشعر به وهذه هي الطامة الكبرى ومما توصلت اليه الدراسات فعليا ان حوالي ثلث مرضى ضغط الدم المرتفع فعليا لا يعلمون باصابتهم وهذا قد يمتد لسنوات

ونحن هنا نتحدث عن الاعراض التي تبين بداية الاصابة بالمرض فمن الطبيعي مع تقدم الاصابة وتدهور الحالة قد تظهر بعض الاعراض القوية والمضاعفات التي يتسبب فيها الارتفاع القوي في ضغط الدم
واما الافكار المنتشرة بين الناس عن بعض الاعراض لضغط الدم مثل الصداع ونزيف الاتف والدوخة فهي محض خيالات واساطير اذ لا علاقة مباشرة بين الاصابة بضغط الدم وهذه الاعراض

ثانياً : التشخيص

كما نستنتج مما سبق فلا يمكن تشخيص ارتفاع ضغط الدم الا بزيارة لطبيب متخصص لقياس الضغط
ولذلك يستحسن اذا كان الضغط طبيعيا ان يكون هذا بشكل دوري مرة على الاقل كل سنتين بعد بلوغك 18 عاما وذلك يساعد في الكشف المبكر عن الاصابة بارتفاع ضغط الدم والتعامل معه قبل ان تتفاقم حالته

ويقوم الطبيب بأخذ القراءة من الذراعين لملاحظة اي اختلاف بينهما فاذا كانت القراءات عالية يتم تكرار هذا الموضوع ثلاث مرات على الاقل في ثلاث اوقات متفرقة للتأكد من ان هذا الارتفاع مستمر ومستقر وليس وقتيا لاي سبب من الاسباب فاذا ثبت له ذلك يدخل مباشرة في رحلة العلاج
ولنكن متأكدين ان قراءة واحدة تظهر ارتفاع في الضغط غير كاف على الاطلاق لاعتبار الشخص مريضا بضغط الدم المرتفع فقد يرتفع بشكل مؤقت لاي سبب من الاسباب وقد يكون منها زيارة الطبيب نفسها فيما يسمى علميا white coat hypertension 

وليكن دائما القياس باجهزة موثوقة عند المتخصصين وتجنب الكافييين والتدخين والنشاط البدني قبل اخذ القراءة بنصف ساعة على الاقل وذلك لتحري الدقة لأن هذه العوامل قد تؤثر على ضغط الدم بالارتفاع المؤقت