bloggif_5e5be9d82bb82

خــــربشـــــات صـــيــدلانــــــــــي صفحة تهتم بالمعلومات الصحية والإرشادات الدوائية والاسعافات وتبسيط المعلومة

top-bannner2-1

مستــجـدات

Post Top Ad

4/17/2017

المـغــنـزيـوم

المـغــنـزيـوم

يحتاج جسم الإنسان إلى حميةٍ صحيّةٍ متوازنةٍ ومتكاملةٍ حتى يتمكن من عيش نمط حياةٍ صحيٍّ ومقاومة ضغوطات الحياة اليوميّة وتخفيض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة والحفاظ على الصحة بشكل عام، وحتى تكون الحمية صحية يجب أن تحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تشمل الكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون الأساسية، والفيتامينات، والأملاح المعدنيّة، ويعتبر المـغــنـزيـوم أحد العناصر الأساسية التي يحتاجها جسم الإنسان.

هو أحد الأملاح المعدنيّة التي يجب تواجدها في الحمية، ويعد المـغــنـزيـوم خامس العناصر المعدنية من حيث كميّة تواجده في جسم الإنسان حيث يحتوي جسم الشخص البالغ على ما يتراوح بين 20 جم إلى 288 جم من المـغــنـزيـوم، وهو ثاني الأملاح المعدنية من حيث كمية تواجده في داخل الخلايا ويتواجد في جميع خلايا الجسم متركّزاً في العظام التي تحتوي على ما نسبته 600% من المـغــنـزيـوم الموجود في الجسم، ثم في العضلات التي تحتوي على نسبة 26%، ويوجد الباقي في الأنسجة اللينة وسوائل الجسمم ويعمل المـغــنـزيـوم الموجود في العظام كمخزن احتياطي للحفاظ على نسبته في الدم

الاحتياجات اليومية من المـغــنـزيـوم حسب الفئة العمرية مبينة في الجدول المرفق

الاحتياجات الموصى بها يوميّاً مبنيةً على الكميّة المتناولة من الطعام، بينما الحد الأعلى مبني على المصادر غير تغذوية مثل المكمّلات الغذائية

أعراض نقص المـغــنـزيـوم في الجسم

من النادر الإصابة بنقص المـغــنـزيـوم نظراً لانتشاره الواسع في  الأغذية، ولا يظهر نقصه عادةً إلا مع وجود الأمراض مثل: إدمان الكحول، وسوء التغذية البروتيني، واضطرابات الكلى، والقيء، والإسهال لفترات طويلة، وأمراض سوء الهضم والامتصاص، كما تظهر أعراض نقصه أحيانا لدى الأشخاص الذين يتناولون مدرات البول ويؤدّي نقصه الشديد إلى ظهور الأعراض التالية على الإنسان:
تكزز العضلات (انقباضات وتشنجات في العضلات
خلل في عمل الجهاز العصبيّ المركزيّ، الأمر الذي يمكن أن يفسر الهلوسة التي تحصل كعرض انسحابي للكحول
اختلافات في الشخصية
الغثيان والقيء وفقدان الشهية
قد يسبب الغيبوبة

*       نقص في هرمون الغدة الجار درقية وخلل في استجابة العظام والكليتين لهذا الهرمون
*       نقص في هرمون الكالسيتريول (الشكل النشط من فيتامين د) ومقاومة للفيتامين د
*       خلل في تكوين العظام في الأشخاص صغار السن أوهشاشة العظام في كبار السن
*       يرفع نقص تناول المـغــنـزيـوم خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والشرايين

وظائف المـغــنـزيـوم في الجسم

يوجد 60% من المـغــنـزيـوم الموجود في الجسم في العظام، فهو يلعب دوراً هامّاً في تركيبها، ويزيد التناول العالي للمغنيسيوم من كثافة العظام
له دورٌ أساسيٌّ في عمليات تمثيل الطاقة، حيث أنّه يعمل  على إضافة آخر ذرة فوسفات في ثلاثي أدينوسين الفوسفات (ATP)، ولذلك فهو يلعب دوراً أساسيّاً في قدرة الجسم على استعمال الجلوكوز، وتصنيع الدهون، والبروتينات، والأحماض النووية، وأنظمة النقل في أغشية الخلايا
يعمل كمساعد لأكثر من 300 إنزيم تعمل في تمثيل مكوّنات  الأغذية وتكوين العديد من المركبات الناتجة عن عمليات الأيضمهم جداً في عمليات تصنيع البروتين داخل خلايا الأنسجة اللينة
يشترك مع الكالسيوم في تنظيم عمل الانقباضات العضلية وتخثر الدم، حيث إنّ الكالسيوم يحفز هذه العمليات بينما يقوم المـغــنـزيـوم على كبحها وبالتالي فهو يعمل على ارتخاء العضلات
يقوم المـغــنـزيـوم في وظائفه مع الكالسيوم أيضاً في الحفاظ على ضغط الدم وفي عمل الرئتين
يعمل على منع تسوس الأسنان عن طريق إبقائه للكالسيوم في الأسنان
له دور في دعم عمل جهاز المناعة
له دور في نقل النبضات العصبية والعمل الطبيعيّ للجهاز العصبي
قد يكون له دور في منع تصلب الشرايين وأمراض القلب  ولكن هذا الاستعمال يحتاج إلى المزيد من الأبحاث العلمية لإثباته
وجدت الدراسات دوراً فعّالاً للمغنيسيوم في خفض ضغط الدم لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم
يساعد في دعم عمل الإنسولين، ويشكل المـغــنـزيـوم أحد  أسباب التأثير الإيجابي لتناول الحبوب الكاملة على عمل الإنسولين
يستعمل المـغــنـزيـوم لعلاج ارتفاع ضغط الدم في النساء الحوامل المصابات بتسمم الحمل، كما يستعمل لعلاج تسمم الحمل

امتصاص المـغــنـزيـوم ونقله وطرحه

يتم امتصاص حوالي 35% إلى 45% من المـغــنـزيـوم المتناول في الأمعاء الدقيقة وخاصةً في الجزء الصائم منها عن طريق كل من الانتنشار البسيط والانتشار المسهل بناقل، وتختلف فعالية الجسم في امتصاص المـغــنـزيـوم حسب حالته في الجسم والكمية المتناولة في الحمية وتركيب الحمية. ويتم التحكّم بمستوى المـغــنـزيـوم في الدم عن طريق الامتصاص في الأمعاء والطرح في الكلى ودخوله وخروجه من خلايا الأنسجة، ولا يوجد تأثير لأيّ  هرمون عليه، وتعمل الكليتين على تقليل طرح المـغــنـزيـوم في البول عندما ينخفض تناوله، بينما يرتفع طرحه في حال التناول العالي كما هو الحال في المُكمّلات الغذائية، ويقل طرحه أيضاً في حالات الرضاعة لارتفاع حاجة الجسم له

مصادر المـغــنـزيـوم

يوجد المـغــنـزيـوم بكميّاتٍ جيّدةٍ في البقوليات، والبذور، والكاجو، والفول السوداني، والحبوب الكاملة، والخضار الخضراء لكونه جزءاً من صبغة الكلوروفيل مثل: السبانخ، والبروكلي، والكاكاو، وبعض أنواع السمك يعتبر الحليب مصدراً متوسّطاً للمغنيسيوم،، حيث إنّ  استعمال الحليب ومشتقاته بشكلٍ كبيرٍ يجعله مصدراً جيّداً له في الحمية، وتعتبر الفواكه عدا الموز مصادراً ضعيفةً للمغنيسيوم وكذلك اللحوم

سُميّة المـغــنـزيـوم

يعتبر التسمم بالمـغــنـزيـوم نادراً جداً وخاصةً عند تناوله من المصادر الغذائيّة لكن حال حصل فهو خطر جداً وقد يسبب الوفاة،
لذلك تم تحديد الحد الأعلى لتناوله من المصادر غير الغذائية مثل المكملات وقد ظهرت أعراض سميّة له فقط في عمّال الصهر المعرضين لاستنشاق أو بلع كميات عالية من غبار المـغــنـزيـوم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق